خص الشاعر المصري الجميل حسام عربي ، المجلة بقصيدة رائعة .
________________________
اولجي ايتها النائمة في دمي
منذ فجر القبلة الاولي واللمسة
الاولي والعناق الاول
ايتها البيضاء كالثلج والرائقة
كالحليب والدامية كحبة فراوله
منذ واحد وعشرون حلم وانا
احاول العودة اليك لكن دون جدوي
اعذريني فكل مراكبي غرقت في
مضيق جبال الحلم المستحيل
وانا بربري كما تعرفين اقف وحدي
في مواجة حضارة عينيك
سيفي الذي طأطأ راسه وذاب
كقطعة ثلج مرت بين شفتيك
عندما نمتي لا اول مرة بين
ضفتي عيوني
في يدي قصائدي الهمجية
ولا املك غير ابجدية التراب
واحتسي كل يوم خمر التشدق
وانا اتحدث عن عدد رؤس
النساء التي اعلقها علي
باب خيمتي وكم مرة امارس
اغصابهن فامام عزتي يجثوا
التاريخ علي ركبتيه برغم ما افعل
وبرغم ما فعل ابو لهب
فلا تقتربي مني همجي
انا لا استطيع قراءة لغة
الياسمين ولا استطيع ان
افك شفرة العطر النائمة
علي اسرة الرقي فاعذريني
عندما اسير كالاعمي في دروبك
الملونة بقوس قزح ولا اعرف
طريقة لتواصل مع الفراشات
التي تولد من بين اصابعك
وانت تمشطين شعرك
الذهبي علي شطآن عيونك
الزرقاء التي تسبح اشرعتي
فوق مائها وينتصر الغرق
لا تتعجبي وانا انسلخ مني
فليس ثمة طريق نحوك
غير ان اقتل فرسي واغرق
كل تاريخ العطن وابيع قصائدي للريح
اقسم لك انه ليس ثمة سبيل
فانت بعيدة جدا ومرتفعة جدا
ومستحيلةجدا
انك تقفين هناك علي اخر
اطراف الاصغاء وفوق رؤوس اصابع النخيل وانا لا
املك مجعزة فتساقطي علي
راسي توتا احمر او ورد جوري
حانات التقزم وامضغ قات
الوهم واشرب افيون التاريخ
واتعاطي في كل لحظة
امجاد العرب وثارات العرب
والف الف عربية كل يوم تغتصب
اعذريني ان فررت اليك
اعذريني ان مت غريقا فوق
زورقي وانا احاول الهرب
اعذريني اعذريني
بامتداد الجرح العربي
من حضرموت الي حلب
Commentaires
Enregistrer un commentaire