قصيدة شعرية للشاعر المصري ، حسام عربي زوجتي التي... نشرت و وثقت بالمجلة
زوجتي التي تفترش جسدي كل ليلة
وترسل عسس أصابعها
تفتشني نفسًا نفسًا تفحصني شبرًا شبرًا
تضع يدها في كل تفاصيلي
علني أخبأ في جيبي أمرأة أخري
أو أكتب كلمات غزل فوق جبيني
تضع أصابعها بين جفونى
تبحث عن نظرة لجميلة
أو ظل نائم في عيونى لحسناء
زوجتي لا تهتم بغير هذه الأشياء
كل يوم
علي مائدة الأفطار ترسل أنفها
تتحسس عطري ترسل نظرة
شائكة تخترقنى فترتعش ملابسي خوفًا
وتسقط في حالة إغماء
تهاتفني فاليوم ألف مرة
وتسألني ألف مرة عن نفس الأشياء
تتحسس الأثير الذي حولي
عله لامسته أنثي وتسأل المقعد
هل جلست عليه تاء تأنيث او ياء اقصاء؟
وتسأل يدي ..هل لامست اليوم نساء؟
وعندي عودتي تحاصرني بعيون
ذئب وتدور حولي كنسر يدور حول أشلاء
وكم أشفق علي ملابسي
وهي تصلبها ..تجلدها حتي تخبرها
مع من كنت وكيف كانت الأجواء؟
إني أحبك مرغمًا فليس إلا أنت أيتها البلهاء
وإننى أحب أن أري شعرك ليل
ينسكب علي أرصفة جسدك
وأن نجلس سويًا نشاهد القمر
وهو يعمدك بالضياء
أنني أحب الجمال والعطر وأعشق اللأزياء
لكنني كل ليلة أسمع صراخهم خلف
قضبان خزانتها فأضع أصبابعي
في أذني أضع يدي علي أفواههم
وأستحلف الوسادة
أن تأخذني إلي عالم الأاحلام
عالم الأوهام المطرز بالأمنيات الخائفه
والامل الغارق الموشي بالرجاء
لكنها تقبض علي متلبسًا بالحلم
وتلقني في زنازين شكها تنهرني
فأخر معترفًا بأني كنت فالحلم مع
أمراة حسناء علي الفور تنعتني
بأنني الخائن الأكبر فتمزق
الحلم والوسادة بأنياب صراخها
وتصدر محاكم التفتيش حكمها
أن اعيش بلا حلم وأن أنام بلا
وسادة أربعين شقاء فأدخل خلف
قضبان خزانتها ترتديني متي
شاءت وكيفما تشاء فأنا المعلق
بين أصابع شكها أنا الذي إذا
ضحكت لي يومًا فلابد أن أبتهج
وإذا مشطت لي شعرها
فلابد أن أحتفل وإذا نامت بجواري
فلابد أن أجعل هذا اليوم
عيدًا قوميًا لشكر معشر النساء
أنا العالق بين رضاها وغضبها
أنا الذي منذ أن خطت يُمناها وثيقة
الدخول في عالمها ذو اللون الواحد
والثوب الواحد والوجه الواحد
والعطر الواحد والطعم الواحد
أنا منذ دخلت عالمها الرمادي
أنطفأ القرنفل في دمي وإنهزم
الياسمين علي شفتي وألقي
البنفسج نفسه من شرفتي وأنتحر
فأهدئي يا زوجتي فلقد
رضيت بما حكم القدر هذه أسلحتي
وهاهم ريش أجنحتي ..إلي أين؟
أطير وكيف أطير وأنت أغلقتي
السماء وصادرتي الشجر
فكيف ينبت العشب وأنت أعتقلتى المطر
جعلتني رجل بلا حلم
ماتت في دمه النساء وتبخر من عيونه القمر
Commentaires
Enregistrer un commentaire