رثاء بيروت ،للكاتب السوداني أحمد موسى الطيب ،نشر و وثق بالمجلة .
http://daouairdaoua.blogspot.com
فقرة : أقلام مبدعة .
تشجيعا من المجلة لاكتشاف المواهب الصاعدة في مجال الكتابة الأدبية ، بتبنيها و مواكبة مسيرتها الإبداعية .
يعود إلينا صديق المجلة الوفي ، الكاتب الشاب السوداني :
# أحمد موسى #
بمساهمة أدبية ، و هي بمثابة رثاء لمدينة بيروت ، إثر الفاجعة المؤلمة نتيجة الإنفجار الضخم بالميناء . تعازينا الحارة لأسر الضحايا ، و متمنياتنا بالشفاء العاجل للمصابين.
//بيروت//
من على البعد اصطلينا بنيران الإنفجار الذي هز دواخلنا معا،، وشعرنا بحمى الحزن تزيدنا قوة وتسري في أجسادنا مما أصابك من بلاء،، فالحزن لا يليق بطرقاتك ومساكنك،، ولا يليق بساكنيك ،،بيروت يا بيت التسامح الديني والفني والثقافي ،،بيروت الذي فعل فعلته الشنيعة عاريا مجرد من ثياب الإنسانية،، تبطن قلبه بفولاذ القساوة طبقة فوق أخرى،، حتى توارت منه الرحمة ،،وأصبحت في خبر كان ،، كم من صبي كانت تحلم به أمه عالما مهندسا طبيبا أو مفكرا،، راح وسط بؤرة من لهيب الإنفجار،، حولته إلى دهمة سوداء يسيل منها دهن الإحتراق،، وتيبست أطرافه مثل فروع شجرة اجتثت وهي خاوية في العراء ،،كم من أب يعول أسرته خرج لعمله دون عودة،، فقط عاد إسمه على قائمة مفقودي الإنفجار ،،كل الذين رحلوا ليسوا أقل منا شأنا،، لا نريد أن يمر كل هذا مرور الكرام ، ولا أن يصبح الشعب الطيب حيثما وجد، حقل تجارب الدمار وسلة تفرق فيها الاضغان السياسية،، نحن لنا كرامتنا شامخة فوق كل رؤوس السياسيين وما يتبعهم من حركات،، نحن لسنا ضحية لأي عدوان يحل بدارنا ويزهق أرواحنا ،، نحن أقوياء و لنا عزة النفس وكبرياءها ، فقط نتواضع لله .
احمد موسى/السودان
Commentaires
Enregistrer un commentaire