حوار مع الشاعر فواز سليمان العلي ، نشر و وثق بمجلة دوائر ضوء للثقافة و الأدب .
مدير النشر و رئيس التحرير :
الكاتب المغربي حسن مستعد
http://majalatdaouairdaoua.blogspot.com
فقرة حوار مع أديب :
حاوره : حسن مستعد
وجهه الجميل بمساحة الحزن البادية للعيان التي تغزو محياه ، و النظرة الحالمة للأفق، أفق الوطن الجريح ، و غضبها المستطير ، رفضا و حنقا و خنقا ، إزاء أجواء الحرب الدائرة رحاها بوطنه سوريا ، و الأوضاع المزرية بمخيمات اللاجئين السوريين بلبنان .
فيه شيء من ابن بلده ، نزار قباني و فيه الكثير من غضب مظفر النواب ، الشاعرالعراقي .كلاهما ذاق صقيع المنافي و حر الفيافي ، مظفر النواب ، إختار منفاه هربا و كرها ، و فواز إختار المنفى هربا و قسرا .
في نفسه و قلبه شيء من حتى ...حتى العودة للوطن بعد أن يتعافى ، لكن إلى متى هذه الحتى ، تبقى غصة و مرارة في حلق اللاجئين..و ترقبا و انتظارا في جحيم أتون المخيمات ؟.
لا أملك لا الجواب و لا القوة ، أملك فقط كلاما أجوفا لا يغني و لا يعيد الوطن لأهله ، لكنني أملك مع ذلك أملا و تضرعا إلى الله أن يرى بعين الرحمة و الرأفة هؤلاء الأطفال و الشيوخ و الأرامل في مخيمات المنافي، أن يسند على وسادة رحمته كل الرؤوس الملأى بالضجيج بالألم بالحزن باليأس بالحلم بالأمل ، و حدك يا الله ينتظرون حلمك و كرمك ، بعد أن تخلى عنهم أشقاءهم العرب و ولوا قبلتهم نحو قبة النجوم سداسية التخوين .
أستسمح لمغادرتكم لحظة ، فقد سمعت طرقا على الباب ، ربما الطارق الشاعر فواز قد وصل ، في انتظار عودتي ، لكم هذه القصيدة الجميلة التي تعبر عن حالة جحيم الغربة في المنفى القسري .
قصيدة : قراءة في دفتر المطر ، للشاعر مظفر النواب
في الليل
يضيع النورس في الليل
القارب في الليل
وعيون حذائي
تشمُّ خطى أمرأة في الليل
إمرأة ليست أكثر من زورق
لعبور الليل
يا امرأة الليل
أنا رجل حاربت
بجيش مهزوم
ما كنت أحب الليل
بدون نجوم
وأخيراً
صافح قادتنا الأعداء
ونحن نحارب
والآن سأبحث عن مبغى
أستأجر زورق
فالليل مع الجيش المهزوم طويل
في مقهى الزيتونة
شبّاك للغرباء
تبكي الموجة فيه
أهلي فيه
ورجال فيه يصيدون
أصابع أطفال غرباء
ما زلنا بشراً ضعفاء
نبحث عن شوق
لا يتعبنا كالشوق
ونحب ونكره حدَّ الشوق
ورأيناهم ناموا
في الجيش الآخر
والجيش يحارب
وبحثنا عنهم كالمبغى
يا شباك الزيتونة
أبحث عن مبغى
أبحث عن طين
***
يا زهرة بيتي
يا وطني
أأظل هنا حزناً مبعد؟
أأظل على خرسي
تابوت قصاصات مجهد
لا أعرف حتى خشبي
لا أعرف أين سيتركني الجزر
وليل الماء على جرحي
لا أعرف كيف يمر الإنسان
بدرب الدمع
لا أعرف أيأس
الخضرة دبّت في خشبي
والمنفى
وسمعت شموعاً
تتلقح في قلبي
وصراخاً أهمل أعواماً
لا يغضب.. لا يبكي
وتواطأت مع الأيام
نسيت.. نسيت.. نسيت
وفاجأني
أنت؟
وفي هذا الليل؟
أنا لا أعرف وجهك
لا أعرف من أنت
أعواماً بعدك
ما كان لبيتي باب
أعواماً ألهث
ألقاك وراء النوم
وأنت سراب
فأنا أحببتك
في زهرة بيتي.. في وطني
وسمعت شموعاً
تتوهج في قلبي
***
لماذا بعتم لغة البيت؟
وفيها الشياح
وأهلي وأخي
في مطر الليل
لماذا استأجرتم لغة أخرى
وأبَحتُم وجه مدينتنا للَّيل
وتركتم في الهجر حروفي
كأصابع أيتام في الشباك
كزوايا فم طفل يبكي
من أقصى الحزن أتيت
لأغلق أبواب بيوت المهزومين
وأبشّر بالإنسان
وبالإنسان وبالشيّاح
وبمن لا يملك سقفاً
سيكون له سقف
في هذي الدنيا وينام
لكن وا خجلي
من بيت مهزوم
وسيخجل مَن باعوا لغتي
فأنا مكتوب في الأرز
وفي العسل الأخضر
في التين
وأنا أطعِم بالسكّر
نخلات الكوفة
والأطفال
على رابع جسر في العشّار
أنا لا أملك بيتاً
أنزع فيه تعبي
لكني كالبرق
أبشّر بالأرض
وأبشّر أن الأمطار ستأتي
وستغسل بالمطر الدافئ
جنح النورس
وبيوت أحبتنا
والحرف الأول من لغتي
يا زهرة بيتي
يا وطني
أمطَرَني حزن بلادي
أمطرَني فوق الماء
ماذا غير الزرقة
تنمو فوق الماء
وخضار أصابع أطفال غرقى
تنمو في الطحلب
أياماً وتموت
الماء طريق الغرباء
الماء طريقة عرسي
والزهرة والرشاش وعشائي
الماء طريق للماء
وبُوَيت لا ندرس فيه
وننشّف خديه إذا ابتَلّا
ونرافق فانوس النوم
من أيامٍ يا زهرة بيتي
فارقت نعاسي
وتواطأت مع الأنهار
وكل جسور الناس
نسيت.. نسيت.. نسيت
بأنكِ ماء في وطني
***
إسمكَ في الليل
يُسيل الصمغ من التفاح
نهر ينتاب الحرّ ليالي الصيف
ويواعد كل الأمطار
ويواعدني
الصحو يواعدني
وكذبت بقلبي
كذبت كنشرة أخبار
يكذب.. يكذب
صحوك يكذب باستمرار
باستمرار
فكأنك غربة
وكأنك كنت رصيفاً
في الغربة
وكأنك مألوف
في الغربة
وكأنك لا أدري
غربة.. غربة
بَلَلٌ فيك
كماء الليل على الأشجار
إسمك لي بيت في الليل
ونسيت لسرعة قلبي
نوافذه مشرعة للّيل
نسيت.. نسيت
وأيقظني ريح الشباك
على وطني
يا وطني وكأنك غربة
وكأنك تبحث في قلبي
عن وطن أنت ليؤويك
نحن إثنان بلا وطن يا وطني
***
كالبارحة اشتقت
ومرّت في قلبي
طرقات مدينتنا تبكي
الدمع على أرصفتي يبكي
ومدينة أيامي باعوها
في الساحة تبكي
يا امرأة الليل
أنا رجل باعوا للّيل
مدينة أيامي
باعوني ككتاب يُطبع ثانية
باعوا أحلامي
نامي يا امرأة الليل
فمَن يبحث عن إنسان
مَن يعرف جندياً
في هذي الغربة
مَن يُنصِت للحزن المتأخر
مَن يعرف وجهي في السوق
فنامي.. نامي.. نامي
يوشِك زيتُكَ يُطفئني
ما زيتك من زيت
يا قمحاً يأتي
يغمر بالشمس
شبابيك البيت
لو كنت عرفت بأنّا
نملك بيتاً
خلف ظلام الدنيا
وصغاراً مثلك في البيت
لو كنت عرفت سلاحاً
لو كنت عرفت
لماذا نتعاطى
الصمت وحزن الإصرار
لو كنت عرفت
معسكرنا وقبور الماء
وصوت الليل
ورأيت وجوه
رفاقي التسعة
قبل النار
لو كنت عرفت
لماذا يسكن جوع في الأهواز
جوع وثلاثة أنهار
لو كنت عرفت
الخجل المرّ
على جبهة ثوري ينهار
لعرفت الثورة
لعرفت لماذا الثورة
لعرفت بأن الثائر
لا ييأس من دفع الصفر
بوجه الليل
لعرفت لماذا
أبحث عن مبغى
لعرفت لماذا
أبحث عن وجه الناس
عن الإنسان
في وجهك
أبحث عن إنسان
***
أبحث في طرقات مدينتكم
عن وجه يعرفني
أبكي في طرقات مدينتكم
عن وجه يعرف حزني
يعرف ماذا في وطني
أندب كالبوم المجروح
على جدران الليل
والبارحة اشتقت
ومرّت في قلبي
كل خرائبها تبكي
يا مدن الناس
مدينتنا تبكي
المُنقذ يأتي كشموع تحت الماء
سنتان تعلّم حزناً تحت الماء
سنتان نَمَت أسماء القتلى
اتخذت أسماء
ونما النسيان
ونما للمنقذ درب
وصليب من أشُنات خضراء
حزين قلبي للمنقذ
مثل كتابات الأحزان
مثل كتابات الريح
مثل رثاء النصر
إذا ساوم قلب القائد
وكما يُقرأ في المبغى قرآن
وحزين قلبي
كحديث العمر الذاهب للمنقذ
وحزين
في طرقات مدينتكم
حقّرتم حزني
المبغى في ليل مدينتكم
أكثر تسلية من حزني
القبر بليل مدينتكم
أكثر أفراحاً مني
وأنا من أقصى الحزن أتيت
أبشّر بالإنسان وبالمنقذ
وأخاف على أيام مدينتكم
منكم.. من لغة أخرى
***
في الطرقات المشبوهة
بالإنسان وزهر الصبر
اتسخت روحي
يا منقذ واتسخت روحي
وتعذّب حتى وسخي
عانيت لأنك تعرفني في الغربة
عانيت لأنك في ثقة
مُتعِبة كالشّك
وتعاملت مع الغربة
عانيت وعانيت
وماذا تدري
ولماذا تدري
بالأمس ذهبتَ على وجهك
بؤس صغار الأسماك
وسألت.. سألت
وعنك سألت الصيادين
سألت.. لماذا لا تدري
وحملت صليبك
لا تتركني في النسيان
لا تتركني
فالشّك يقتل فيَّ الإنسان
لا تتركني أفلَستَ المنقذ؟
أفلَستَ رفيق المتسخين؟
ولأجل صليبك
أورِق في الليل على الأبواب
ولأجل صليبك
في حُفَر الليل أنام
مفتحة مع الأسماك
ولأجل صليبك
نمت مع المبغى
ووجدت صليبك
يبكي ندماً في الشباك
لا تتركني
فأنا وحدي
والناس هنا في غربة.
عدنا و العود أحمد .
- أهلا بك سيد فواز ، بين ظهراني المجلة ، و بين أحضان فقرة حوار مع أديب.
- بداية أتقدم بجزيل الشكر لإدارة هذا الصرح الأدبي الكبير ولكم أستاذي الكريم ، لإتاحة هذه الفرصة لي والتحدث عبر هذا المنبر المميز ، مجلة دوائر ضوء.
- و بدوري أشكركم على تلبية الدعوة ، و المجلة تتشرف باستضافة قامة باسقة في أعالي فضاءات الشعر ، ذات حضور متميز ، و تكريما لك لعملك الإنساني التطوعي بمخيمات اللاجئين السوريين بلبنان .
1- س : سأكون ممتنا لك لو تفظلت بتعريفك للقراء ، من هو الشاعر فواز سليمان العلي؟
- ج : فواز سليمان العلي
الجمهورية العربية السورية
تولد سنة 1977 متزوج وأب لسبعة أطفال.. أقيم في مخيمات اللجوء في لبنان بسبب الحرب الدائرة في بلدي
التحصيل العلمي معهد دراسات إسلامية .
2- س : كيف كانت البدايات ؟ لا بد من محطة انطلاق قبل امتطاء قطار الشعر ، هلا حدثتنا بتفصيل عن هذه المحطة أو المحطات الأخرى ؟
- ج : كانت بداياتي مع الكتابة منذ مايزيد عن الخمسة عشر سنه تقريبا بدأت بكتابة الخواطر النثريه والوجدانية والقصة القصيرة وكنت أكتب بعض من القصائد الشعرية إلى أنها لم تجد طريقها للنشر بسبب عدم توفر وسائل التواصل الاجتماعي والفضاء الأزرق أيامها
محطة البداية كانت في الغزل كحال معظم الشباب فكتبت أيامها للحب للعشق وهذه كانت بداياتي ومحطة الإنطلاق .
3 - س : من يكتب القصيدة ؟ أنت أم هي التي تكتبك ؟ و متى و كيف ؟
- ج : الدور متبادل مرة أكتب القصيدة وأغلب الاحيان القصيدة تفرض نفسها وتكتب الشاعر من خلال جذب أحاسيس وشجون الشاعر لموضوع ما لاأستطيع الوقوف بصمت حياله كالقضايا العربية والإنسانية والإنتهاكات بحق الإنسان والطفل على وجه الخصوص .
4 - س : قرأت تقريبا جل قصأئدك ، كأنها المواسم الأربعة ، ربيع و خريف و شتاء و حر قيظ ، بمعنى رومانسية ، غضب ، قلق ، ثورة ، و كأنك لا تستقر على حال ، كيف تقربنا من ذلك ؟
- ج : كل كاتب وشاعر لاتشغله أي قضيه معينه يكتب للحب يكتب الغزل يكتب العشق للوطن لكن تنوع كتاباتي بين الغزل والرومانسية والغضب والقلق والثورة على باعة الأوطان وعلى من خان القضية العربية تلك القصائد فرضت نفسها لما تعيشه أغلب أوطاننا العربية من الذل والقهر والفقر والفساد
وهذا كما أسلفت صنع التنوع الكبير بين معظم ماكتبت من القصائد والقصة القصيرة .
5 - س : بحكم عملك في منظمة إنسانية تعنى بشؤون اللاجئين ، و تنقلك بين المخيمات ، و خطوط التماس ، هل في هذه الأماكن المثيرة للغيض و الحنق على السياسات العربية ، تتولد قصائدك ؟
- ج : العمل الإنساني مع الكثير من المنظمات الإنسانية الشريكة للأمم المتحدة التي تعنى بشؤون اللاجئين والعمل التطوعي الميداني بين المخيمات كان له الأثر الكبير بخلق حالة كراهية للسياسات العربية الهشه
عندما ترى أطفال اللجوء حفاة في فصل الشتاء وترى أثرياء العرب ينفقون الألاف على سهرات المجون وغيرها هذا يولد لدى الشاعر نوع من الكراهية ليتحول قلم الشاعر لذيل عقرب تنفث سموم حقدها حبرا على الأوراق يلعن بها كل متآمر على الشعوب العربية عندما نرى شبابنا المبدع وأطفالنا يقضون غرقا في عرض البحار بحثا عن الأمان في دول الغرب في وقت أوصدت أغلب الدول العربية أمامهم أبوابها هذا الأمر يبرر للشاعر هجومه على الأنظمة العربية وحكام النفط على وجه الخصوص .
6 - س : كيف تستطيع أن تحافظ على رباطة جأشك ، و أنت في مهمتك النبيلة الإنسانية ، ترى أوضاع اللاجئين المزرية ، المتدهورة في هذا الشتات الذي جمعته ظروف الحرب ؟
- ج : لارباطة للجأش دموع العين تسبق الحرف على الورق حين نرى بأم العين معاناة اللاجئين من كبار السن المرضى والأطفال التي تغرق مياه الشتاء خيامهم
نرى ونسمع الكثير من قصص المعاناة لكن لاحول لنا ولاقوة لاسلاح لدينا سوى دمع العين وماينزف القلم من ألم .
7- س : قصيدتك الأخيرة ، " أولاد العهر" التي أثارت جدلا واسعا ، إثر التطبيع الإماراتي الصهيوني ، إلى حد أن إدارة مارك زوكربيرج حذرتك ، بعد ان بلغوا عنك ، هل تحكي للقراء ظروف الواقعة ؟
- ج : الكثير من الدول والأنظمة العربية تهاوت وباعت قضيه العرب الأولى القضية الفلسطينية وأغلبهم منذ سنوات عديدة طبعو مع الكيان الغاصب لكن تحت الطاولة سرا لكن قصيدتي الأخيرة "أولاد العهر" جاءت ردا على المجاهرة بالتطبيع طبعا تم البليغ عن حسابي وأوقف لفترة بسيطة
وهذا الأمر لن يثنيني عن الهجوم على كل متآمر على قضيه الشعب الفلسطيني البطل ستقرؤون الكثير لاحقا لأنه على مايبدو في الأيام القليلة الماضية بدأنا نرى العقد ينفرط وبدأت بعض الدول العربية تعلن عن التطبيع مع العدو الإسرائيلي .
8 - س : كيف ترى مستقبل الشعر و الشعراء وسط هذه الفوضى الخلاقة ، المهددة لأمن الشعوب العربية ؟
- ج : مستقبل الشعر والشعراء لايزال مبهماً لعدة أسباب أولها الحروب الدائرة في المنطقة واستهداف الأقلام الحرة التي تكتب لبناء الإنسانية جمعاء وشراء الولاءات بالمال ، بمعنى أكتب عني ولك ماتشاء من المال وأهجو فلان وخذ ماتشاء ،
وقلة القراء المهتمين بالأدب العربي واللغة العربية ، سبب رئيسي في تحديد مستقبل الشعر العربي . وظهرت في الآونه الأخيرة برامج متلفزة لمسابقات الشعر ، وللأسف المال الحاضر الأبرز في تحديد الفائزين وتتويجهم بألقاب عدة ، منها أمير الشعراء وشاعر المليون ، إذا تتعمد النتائج على الربحية للقنوات التلفزيونيه ويكون التصويت عبر رسائل نصية ، الهدف منها ربح المال لاأكثر .
9 - س : ما رأيك في الجرائد الإلكترونية التي توزع الشهادات و الدبلومات يمينا و شمالا ، حتى إذا عطس أحدنا ، يجد شهادة العطس في انتظاره ، هل هي ظاهرة صحية أم عبثية؟ و هل الشاعر في حاجة لهكذا شهادات للإعتراف به ، و العض عليها بالنواجد فرحا بها كطفل حصل على لعبة ؟
- ج : الجرائد والمجلات الإلكترونية المنتشرة عبر الفضاء الأزرق لها حسنات ولها مساوء عدة
من حسنات بعض هذه المواقع التوفيق الإلكتروني لحفظ حق الشاعر فيما يكتب
والشهادات والتكريمات الكثيرة من مساوئ هذه المواقع ،
إذ نجد شهادات عليا منها دكتوراة فخرية للشاعر فلان ، وحين تدخل لحسابه تجد الشيئ المهول ، تجد أنه لايجيد حتى الكتابة باللغة العربية والأخطاء الإملائية كثيرة .
لأكن منصفا أتحدث عن البعض ولا أشمل الجميع بكلامي .
وبعض الشهادات أراها حافزا وتشجيعا لبعض الكتاب المبتدئين .
10 - س : هل لديك إصدارات شعرية أو قصصية ؟
- ج : شاركت بالعديد من الدواوين الإلكترونية المشتركة
أما عن إصدارت مطبوعة لايوجد ، للأن
لدي ثلاثة دواوين شعرية جاهزة للطباعة ، لكن بسبب الوضع المادي والكلفة المرتفعة للطباعة وأوضاع اللجوء لم يتم طباعتها لليوم .
11 - س : هل واكب النقاد ما تكتبه من أشعار ؟ مع العلم أن النقد في غيبوبة ، و لا يتملى بطلته البهية إلا الأصدقاء و نون النسوة . هل هذا صحيح؟
- ج : نعم تم نقد أكثر من نص من قبل بعض الإخوة الشعراء إستفدت منها كثيرا ،
وعملت لفترة في مجلة ملوك الحرف الإلكترونية كناقد وكانت تجربة جيدة .
النقد البناء لايعنى بنون النسوة ولابالصداقة وإن حصل فهذه محاباة وليست بنقد .
12 - س : بماذا تنصح الشعراء الشباب ؟
- ج : أنصح الشعراء الشباب بكثرة القراءة وأن يكون لكل شخص منهم أسلوبه الخاص بالكتابة والبعد عن التقليد .
13 - س : هل كنت تنتظر مني سؤالا و لم أنتبه إليه ؟
- ج : نعم كنت أتمنى لو تطرقت لظاهرة السرقات الأدبية التي يعاني منها الكثير من الشعراء ،
وبإختصار السرقات الأدبية إنحطاط أخلاقي وأدبي كبير .
- كلمة أخيرة :
في النهاية لكم خالص الحب والتقدير أشكرك أستاذ حسن مستعد ، على هذا اللقاء الشيق وأهديكم هذه الأبيات التي أتمنى أن تنال القبول من القراء الأكارم .
" قلب عاشق"
ليتك تعلم أن لمشاعري
سعي حثيث
لتستدرج نبض قلبي
ليستحضر طيفك البعيد
كل يوم.......
ليتلو على مسامعه
نصوص عشق تأسره
سنوات الغياب
ليردد اسمك سرا وعلانية
يصدح به نهارا وجهارا
يستصرخ مابداخلي من أنين
ويستعطف مايحتويه
من حنين .....
ليقرأ تعويذة فراق طال أمده
ليحبس ماتبقى من دم
قي محجر عيني عاشق
أضاع سنين عمره
حبيس قاع بئر الإنتظار
ينتظر من يدلو بدلوه
أن يابشرى هذا قلب
عاشق أنهتكته بعد المسافات
عاشق ماوجد غير
الحرف أنيسا لوحشته
عاشق يتأمل كل صباح
خيوط الشمس ليرسل
لك معها شيئا من نبض
بقايا قلبه
عاشق يراوده
زجاج مرآته لعله يأتي
بطيفك البعيد
لكن عبثا يحاول
وكأنما صدر حكم القدر
بأن لاتأتيه مرآته إلا
ببياض شعر رأس أشعلته
سنين غيابك
فمتى تعود ليستكين قلب
أنهكه طول الغياب
فواز سليمان العلي
________________________
فريضة العشق
تركتم في القلب بعد الرحيل جرح
فأنى له جرح القلب ببعدكم يندمل
أرسل لكم الأشواق وكنت أكتمها
كيف لقلب المحب لجواركم يرتحل
أرسل قصائد الشوق تدنوا لجنابكم
عشقت حروفي وصفكم قبل الجمل
إمام عشاق أقمت بمحراب عشقكم
لازلت العابد الزاهد لوصلكم يبتهل
دمعي حفر بالخد أخدودا لبعدكم
كمزن السماء مافتئ لذكركم ينهمل
ملأت لي من الدمع خوابي أخزنها
لكم فيها من ذنب هجركم مغتسل
ماعرف يعقوب مثلي للبعد تصبرا
لفاقد النظر ريح يوسفي متى تصل
قد غبتم وغابت ليال أنس تجمعنا
تركتم قلب المحب لينتابه الوجل
عشقكم فريضة وصل المحب سنته
بهجر السنن فرض العشق لا يكتمل
رغم كل مسافات البعد التي تفرفنا
حبل من الحنين بين القلوب متصل
أنوح بالمساء كحمام الدوح منتظرا
وصل متغيرة العينين مامسني كلل
يامهجة الروح أما لكم اليوم عودة
من عودتكم بالله كيف ينقطع الأمل ..
إنتهى الحوار ....
Commentaires
Enregistrer un commentaire