قصيدة عبد الحميد الحبشي ، نشرت و وثقت بمجلة دوائر ضوء للثقافة و الأدب


ليتني استطعت عناقها
في ذلك الصباح
لتصبح لحظة العناق
عمري
و يا ليتني لم أحبها
كي لا أكتب
قصائد مشوهة
تثقبها الحسرة
لقد ثملت حبا في مراهقتي
و لا زلت أعاني
أعراض ما بعد الثمالة
لقد استيقظت توا
بلا وخز في القلب
بلا حزن بلا فرح
و كأن الموت قد اصطادني
قبل الأوان
لقد تهت حاملا قلبي
أما الآن فقد طغت
رائحة التبغ المحترق
على ريح زهر البرتقال
و اعتزلت أفروديت
و جل قصيرات القامة
و كبيرات العينين
و تقمصت شخصية الحكيم
الذي يِؤخر القلب
و يقدم العقل
و انتهت حسرتي
دون دراما أو تراجيديا
يقول صديقي الفيلسوف
الشاعر فاشل
و أقول
الشاعر حي
مفرط في الحياة

عبد الحميد الحبشي

Commentaires

Enregistrer un commentaire

Posts les plus consultés de ce blog

الحوار الأدبي مع الأديب المغربي محمد بروحو الفائز بالمسابقة العربية للقصة القصيرة، نشر و وثق بمجلة دوائر ضوء للثقافة و الأدب

نص الحوار الأدبي ، مع أيقونة جربة ، الشاعرة التونسية حياة بربوش ، نشر و وثق بمجلة دوائر ضوء للثقافة و الأدب

حوار مع الشاعر و الإعلامي الكردي السوري مروان شيخي ، نشر و وثق بمجلة دوائر ضوء للثقافة