لا تسلني عن اشتياقي ' و كأس فارغة ' قصيدتان للشاعرة الأردنية وداد سلام عودة، نشرتا و وثقتا بالمجلة .
من المملكة الأردنية الهاشمية ، إقتسمت معنا الشاعرة الوديعة ، أيقونة البتراء و جرش ، بآثارهما و مهرجاناتهما ، وداد سلام عودة ، خبزها و ملحها ، كنزها المخبأ في جيب القلب ، إبداعها الجميل كهبات نسائم الفجر العليلة ، إقتسمت معنا دفترها الشعري بفرح طفولي و كرم حاتمي و جود هاشمي . على طبق من فرح ، من خلال مساهمتها بقصيدتين شعريتين ، لتصل جسر الإبداع بينها و بين المجلة و أصدقائها .
شكرا للمملكة الهاشمية الأردنية و شعبها الطيب و الجميل و الراقي ، لأن ولادة موهبة ذات شاعرية بادخة ، محاطة بجبال الشهامة الشامخة ، فخر للمملكة و كنز للعالم العربي.
شكرا وداد ، على طبقك الشهي ، لن نزدرده ، فالتحف لا تزدرد ، بل تحاط بنياشين الفخر ، و تتوج بنبضة قلب و رقصة حب .
لا تسلني عن اشتياقي....
كم تاه البصر بالانتظار..!!!
وبرغم كل اللاءات
اتصعّد في الغناء
وأكظم المرار....!!!
تَسحقني اللحظة...
يهتزّ مجداف الفكره
بدوامة الاصرار
فلا تقُل يوماً او يومان .... وتنسى
كفاكَ هذيان...
أما مللت جُمل التكرار...
في كل فجر من عمري
سأزرع بقلب الشاطئ بضع شباكي
إن يجلبك الموج.....
أو يقذفك العمق
أو تستهويك سماء....
أو تدور بأفلاكِ التأني...
عينايَ وطنك....وأظنك تعلم
فهل سَيصدُق بك ظنّي...؟؟
......................
*كأس فارغة*
أفرغ لكاسات الهوى لا تأسفِ
إني أرى ما لا تهدهده العيونْ
ودع الجنون وما يخط بموقفي
فالعالياتُ الى المعالي قد تلين
وابدأ بحرقٍ للّيالي وأنفِ
إن الشواهق قد تطيحُ من الأنين
فلكم قُتلت بسيف غيّ مدنفِ
سلمتُه قلبي ونبْضاتِ الوتين
ما عاد يجديني عتاب تكلفي
فقرار ذاك الحُكم بالهجر مُهين
فيلوك لي الهم خفّاقي الوفي
وبه تغدو مويجاتُ السنين
لا تندمَنْ يوماً ولا تتحسّفِ
فأنا الحطام وقد تشظّى لا يبين
فعلى الفؤادِ تحيةٌ من معزفي
قد عاث بي قهراً بذياك العرين
Commentaires
Enregistrer un commentaire